يوم زايد للعمل الإنساني.. عطاءٌ باقٍ ومُستدام
رمضان شهر الخير والكرم والسخاء، ويتجلى العطاءُ فيه عندما يُحكى عن الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، والذي ارتبط صيتُه بالحكمة والمروءة والجود، وعن عطائه اللامحدود لكل أمم العالم. لذلك نحتفي في يوم زايد للعمل الإنساني بالأعمال الإنسانية التي تقدمها دولةُ الإمارات العربية المتحدة لمختلف شعوب الأرض.
يوم زايد للعمل الإنساني هو يوم متميز واستثنائي يحل في التاسع عشر من رمضان كل عام، تحت شعار «حب ووفاء لزايد العطاء»، وتطلق فيها دولتُنا الحبيبةُ الكثيرَ من المبادرات الخيرية بتنظيمٍ من الهيئات والمؤسسات الخيرية، العامة والخاصة، عبر تقديم أفضل المساعدات للشعوب حول العالم. وتقدم القيادةُ الرشيدةُ في دولة الإمارات العربية المتحدة المعنى الأسمى للعطاء والتنمية ومد يد العون لإحياء ذكرى الوالد المؤسس.
ومن ذات المنطلق، يُعتبر يوم زايد للعمل الإنساني عادةً ملحميةً وأسلوبَ حياة حضارية اتخذتها الإمارات نهجاً لها لتتوارثها الأجيال للتعبير عن عطاء الوطن، وللبوح بمشاعر الوفاء النابعة من القيادة الرشيدة وشعبها المعطاء. ثمانية عشر عاماً مرت على رحيل المؤسس زايد وظلت ذكراه خالدةً، تعكس ما يتوارثه أبناء الوطن البررة بأياديهم البيضاء لجعل اسم الإمارات العربية المتحدة إرثاً إنسانياً مُخَلداً ومقروناً بالإنسانية والعطاء والتسامح.
ومن أمثلة العطاء التي نفذتها الدولة مبادرة «100 مليون وجبة» التي تم إطلاقها العام الماضي (2021) والتي تهدف إلى إغاثة أكثر من 52 مليون جائع في 30 بلداً حول العالم. وكان لهذه المبادرة بصمة واضحة أظهرت مرة أخرى مسارعة الإمارات نحو ترسيخ قيم الإنسانية حيال مختلف الشعوب على اختلاف الأديان والأعراق والمذاهب.
وعلى هذا النحو، تأتي أيضاً مبادرة «مليار وجبة» هذا العام (2022)، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي المبادرة الداعمة لتحقيق الأهداف المستدامة المعمول عليها من الأمم المتحدة ضمن خطتها واستراتيجياتها لعام 2030 بهدف القضاء على الجوع في العالم، وقد أوصى فيها سموه بتوزيع 220 مليون وجبة في 50 دولة حول العالم من أول الشهر الفضيل إلى أن يتم استكمال العدد مليار وجبة. كما تهدف هذه المبادرة إلى تقديم الدعم الغذائي للدول المتضررة من الجوع وسوء التغذية، وإلى إغاثة المتضررين من الأزمات والكوارث في البدان المختلفة. الإمارات بلد الخير والعطاء المُستدام.
*كاتبة إماراتية